التواصل البصري مع الناس أمر صعب لكنه ضروري للتواصل الفعال معهم. إن كنت ترغب في تحسين قدرتك على التواصل البصري مع غيرك حاول التمرن عليه مع نفسك وفي المحادثات المختلفة كي تترك انطباعًا إيجابيًا عنك لدى الناس. ففعل ذلك يجعلك مستمعًا جيدًا ومتحدثًا فعالاً كما يجعلك أكثر إقناعًا.
فن التواصل البصرى |
عندما تفكر كثيرًا بأمر ما، يزداد وعيك به أثناء القيام به مما يجعلك تشعر بغرابة. بالتالي قد يتم ترجمة هذا التوتر كدليل على الكذب وستفقد مصداقيتك يصبح التواصل البصري صعبًا عند التحدث مع شخص ذي نفوذ وسلطات. وللأسف فإن أكثر المحادثات التي تحتاج فيها للتواصل البصري هي تلك المحادثات التي تخوضها مع أشخاص كهؤلاء كي تظهر لهم ثقتك بنفسك وتحوز على انتباههم، لذا عليك أن ترتاح جيدًا.
إن كنت على وشك حضور اجتماع أو مقابلة هامة فقم بممارسة تمارين التنفس كي يساعدك الأكسجين على الهدوء وعدم تسارع ضربات القلب. تنفس بعمق كي تهدأ. ركز على عين واحدة فقط. من الصعب أن تحاول تركيز عينيك على عيني محدثك طوال الوقت. لذا حاول التركيز مع عين واحدة فقط أو على جزء معين من وجهه بدلاً من محاولة التركيز على كلتا العينين حاول أن تقوم بالتركيز على العينين بالتبادل بدلاً من التركيز على إحدى العينين دون الأخرى. ركز على العين اليمنى مثلاً لمدة 10 ثوانٍ ثم قم بالتركيز على العين اليسرى وهكذا.
ركز على نقطة معينة في وجه محدثك. انظر إلى أعلى الأنف أو الحاجب أو تحت العين بقليل، وبذلك توهم محدثك بأنك تنظر في عينيه وتتخلص من رهبة التقاء الأعين مباشرة. لن يلاحظ أحد ما الفرق وستستطيع حينها التركيز على تطوير مهارات الاستماع الفعال والمحادثة مع غيرك.
قم بالإيماء برأسك من وقت لآخر. من الضروري ألا تحدق كثيرًا في محدثك وأن تكسر هذا التحديق من وقت لآخر عن طريق الإيماء برأسك أو فعل أي شيء آخر كالضحك أو الابتسام على سبيل الاستراحة وإظهار الاستماع الفعال.
حاول التركيز بنظرك عندما تتحدث مثلما تفعل عندما تستمع. قد يكون التواصل البصري سهلاً إلى حد ما عندما تكون أنت المستمع لكن إذا كنت أنت الشخص الذي يقود دفة الحوار فالأمر يصبح أكثر تعقيدًا. لا تخف وحاول الحفاظ على التواصل البصري والاستراحة من وقت لآخر بدلاً من التحديق المستمر وارفع رأسك أثناء حديثك
من الأفضل أن تنظر أمامك مباشرة عندما تتحدث، لأن النظر لأعلى قد يوحي بأنك تكذب، كما أن النظر لأسفل يبين الارتباك. فانظر أمامك واحرص على التواصل البصري فإن لم تستطع، ركز نظرك على نقطة ما في مستوى بصرك.
لزيادة قدرتك على التواصل
قم بالتدريب في المنزل على التواصل البصري. ينبغي أن تتذكر دائمًا أن عليك التواصل بشكل أفضل مع الناس. لذا إن كنت تنظر للأسفل دائمًا عندما تتحدث حاول التمرن في المنزل على ضبط مستوى النظر للأمام بدلاً من الأسفل. قم بممارسة هذا التمرين بالاستعانة بالمرآة أو التليفزيون أو بأي طريقة ممكنة.
تمرن أمام التليفزيون. من أفضل الطرق المتاحة للتدريب على التواصل البصري مع الناس هو التدريب أمام شاشة التلفزيون عندما تكون بمفردك في المنزل. انظر في أعين الشخصيات التي تظهر على الشاشة وتدرب على تطبيق تلك المهارة في المحادثات الحقيقة.
تابع المدونات المرئية. إن لم تكن تمتلك تلفزيونًا فادخل على موقع يوتيوب وتابع المدونات المرئية المجانية المتاحة للجميع. تواصل بصريًا مع هؤلاء المدونين. وستجد أن هذا الأمر أقرب للواقع.
جرب الدردشة الإلكترونية المرئية. استخدم سكايب أو أي تطبيق مشابه للدردشة المرئية مع صديق عزيز لديك. ستجد أن تلك الطريقة أسهل بكثير من التواصل الفعلي.
تدرب على النظر إلى عينيك في المرآة.
كما قلنا سابقًا لن يكون الحال كما هو عليه عندما تتحدث مع غيرك في الحقيقة لكن المغزى هو التدريب على التواصل البصري بدلاً من تفادي النظر إلى محدثك. خصص بعض الوقت قبل الاستحمام وبعده مثلاً كي تنظر إلى عينيك في المرآة.
تعلم كيفية التظاهر بالتواصل بصريًا إذا كانت لديك إعاقة أو حالة تمنعك تجعل الأمر شاقًا. قد يجد المتوحدون و مَن يعانون اضطرابات القلق وغيرهم أن الأمر جلل ومخيف، لكن لا تضحي بمقدرتك على أن تحظى بمحادثة سارة.
انظر في منطقة قرب العينين مثل: الأنف أو الفم أو الذقن.
إذا لاحظت أنك لست على تواصل بالعينين، وهو أمر غير محتمل، قل شيئًا مثل: "أجد صعوبة في التواصل بالعينين. سوف يكون الاستماع إليك أفضل إذا لم أكن مضطرًا للنظر مباشرة في عينيك."
تمهل. لا يشترط أن تتحول من شخص خجول يتجنب التواصل البصري مع الناس إلى شخص ينظر إليهم في أعينهم بكل ثقة بين يوم وليلة. لا تتعجل ودرب نفسك خطوة بخطوة حتى تتقن هذا الأمر.
في الواقع إذا بذلت مجهودًا لتثبيت ناظريك أثناء المحادثات اليومية فإن ذلك يعد نجاحًا. لا يشترط أن تفعل ذلك طوال الوقت أثناء المحادثات الطويلة كي تعلم أنك تحقق تقدمًا ملحوظًا
ترك الانطباعات الإيجابية
تدرب على مهارات الاستماع الفعال الأخرى. عندما تركز كليًا على ما يقال أثناء المحادثة فيمكنك حينها تقليل القلق بشأن التواصل البصري. تعد لغة الجسد والإيماء بالرأس وتكرار بعض الكلمات الهامة والاستماع الفعال لمحدثك بنفس أهمية التواصل البصري معه إن لم تكن أهم. لكي تكون مستمعًا جيدًا عليك القيام ببعض الأمور التالية
الجلوس باعتدال في مواجهة محدثك
الإيماء بالرأس
الاستماع باهتمام وتكرار المعلومات
فهم ما يقال
الانتظار طويلاً حتى يحين دورك في الكلام
الرد بدقة على الكلام
كن معتدلاً ولا تبالغ. عندما تستمع لأحد ما، احرص على التواصل البصري معه بنسبة 80% من الوقت، وفى الوقت المتبقى ينبغي أن تقوم بأخذ استراحات قصيرة وتحريك الرأس بشكل يؤكد أنك تنصت جيدًا. الزم الهدوء ولا تفكر أكثر من اللازم فيما يقال. تصرف على طبيعتك.
تجنب التحديق فيمن أمامك. من الجيد أن تنظر في عيني محدثك لكن لا تحدق به أكثر من اللازم. ذكر نفسك أنك بحاجة للهدوء والاستمتاع بنقاش مفيد، لا داعي للقلق.
اظهر لمحدثك اهتمامك وانجذابك بكلامه. حاول ألا تنظر بعيدًا بسرعة عندما يجذب شيء آخر انتباهك. فإن سمعت أحدًا ما ينادي عليك فلا تنظر إليه بسرعة وكأنه أنقذك من استكمال النقاش. تمهل قليلاً قبل أن تقطع التواصل البصري مع محدثك.
يمكنك أيضًا أن تنظر بعيدًا ثم تنظر إلى محدثك بسرعة. لكن انتبه فبعض المقاطعات تتطلب انتباهًا سريعًا لتفادي وقوع أي خطر.
ابتسم بعينيك
. اجعل حاجبيك مرتاحين وإلا سيصبح التواصل البصري مريبًا. حاول إبقاء عينيك مفتوحتين وحاجبيك غير معقودين كي لا تصل رسالة إلى محدثك أنك تعترض على حديثه أو أنك غاضب منه.
. انظر إلى المرآة ولاحظ كيف تبدو عيناك عندما تبتسم أو تعبس ولاحظ الفرق بين الحالتين. حاول إبقاء عينيك مبتسمتين حتى إذا لم تكن تبتسم بالفعل.
. اهتم بالتواصل البصري دائمًا في مقابلات العمل. من المهم أن تتواصل بصريًا وتستمع جيدًا لمن أمامك أثناء مقابلات العمل وخلال أي لقاء هام. عدم فعل ذلك قد يجعل أصحاب العمل يظنون أنك تخفي شيئًا ما أو أنك غير واثق بنفسك مما يقلل فرص قبولك في هذه الوظيفة.
. احرص على التواصل البصري أثناء المواعيد الغرامية. يعكس التواصل البصري الاهتمام والاحترام وهما ركيزتان أساسيتان في نجاح أي موعد غرامي. فعندما تكون برفقة إنسانة ترغب في إقامة علاقة عاطفية معها، انظر إلى عينيها بقدر الإمكان، فالعيون نوافذ مفتوحة على الروح.
. يساعدك التواصل البصري والتقاء الأعين على معرفة ما تشعر به تلك الفتاة، لكن الأهم ألا تتسرع في الوصول إلى حكم بشأن مشاعرها. فإن وجدتها لا تنظر إليك كما تنظر إليها فقد تكون غير مهتمة بك وترغب في العودة إلى المنزل أو قد تكون قلقة مثلك تمامًا.
. تواصل بصريًا عندما تريد إثبات شيء ما. عندما تخوض نقاشًا حادًا مع أحد ما، فقد تعتريك رغبة بتحويل ناظريك عنه، لكن فعل ذلك قد يترك لديه انطباعًا بأنك لا تثق بنفسك كما ينبغي أو بأنك لا ترغب في خوض هذا النقاش وهو انطباع لا تحب أن يأخذه عنك. إن لم تكن تتفق مع ما يقال، فلا تشح بنظرك بل انظر إلى محدثك في عينيه ووضح له ثقتك بنفسك وبصحة ما تقول. #*عندما يهددك أحد ما، فهو في الغالب يريدك أن تنظر بعيدًا عنه فلا تقبل بذلك وانظر إليه بكل ثقة.
افكار هامه
إذا لم تستطع التواصل البصري لأنك تشعر بالملل، انتظر حتى يتوقف الحديث لبرهة قصيرة ثم قم بتغيير الموضوع التقاء الأعين لمدة قصيرة على فترات مختلفة أفضل بكثير.
استخدم أعذار لطيفة للانسحاب من المحادثات مثل "لقد سرقنا الوقتُ، أنا آسف لكنني مضطرٌ للذهاب الآن، سعدت كثيرًا بلقائك."
ضع نفسك مكان الطرف الآخر في الحوار، وتخيل ضرورة التأكد من شخصية من يحدثك وتواصل معهم بالشكل الذي يعكس ذلك.
انتبه
إن كنت تتواصل بصريًا مع غيرك عن طريق النظر إلى الحاجبين أو أعلى الأنف، احرص على النظر إلى هذه الأجزاء من الوجه فقط ولا تقم بتفحص وجه من يحدثك لأنك ستبدو في هذه الحالة وكأنك تتفحص البثور والتجاعيد في وجهه.
انظر في أعين الناس عندما تتحدث معهم لكن لا تحدق بهم طويلاً كي لا تبدو وكأنك تتصنع الأمر أو تتحرش بهم. وتذكر أن أهم ما في الأمر أن تتحلى بالثقةبالنفس.
تعليقات
إرسال تعليق