كيف تتفوق دراسيا
كيف تتفوق دراسيا
أن تكون مجتهدًا يعني أن تكون جادًا بشأن التعلم وملتزمًا حياله. رغم أن الأشخاص المجتهدون يعرفون مثل غيرهم كيفية اللهو والمرح، إلا أنهم يجعلون من دراستهم أولوية، كما يحرصون على الالتزام بخطة دقيقة وشاملة من أجل الدراسة. إن الاجتهاد لا يقتصر فقط على الاستذكار كثيرًا، بل يتمثَّل الاجتهاد في امتلاك العقلية المُتحمسة من أجل اكتساب المعرفة نفسها.
للتفوق الدراسى اسس هامه:
1. العقليه المتميزة
تعلم التركيز. مع الوقت يزداد اعتماد الناس على التكنولوجيا في حياتهم بحيث أصبح يصعب عليهم التركيز لوقت طويل من أجل إنهاء مهمة واحدة. ربما تكون ممن قد اعتادوا على فحص هواتفهم المحمولة أو بريدهم الإلكتروني كل ربع ساعة، لكن إذا كنت تحرص حقًا على أن تكون مجتهدًا فلابد من البدء في تعويد نفسك على التركيز المكثَّف لفترات تصل إلى ۳۰ أو ٤٥ أو حتى ٦۰ دقيقة في الجلسة الواحدة. إن كنت حريصًا على الوصول إلى الاجتهاد فيجب أن تدرِّب عقلك على زيادة التركيز بشكل تدريجي حتى تصل إلى معدل تركيز أعلى بوجه عام.
تعلَّم كيفية التحكم بنفسك وكُن واعيًا جدًا متى يبدأ عقلك بالانصراف عن هدفه. إذا كان
هناك ما يزعجك اخبر نفسك أنك ستكرِّس ۱٥ دقيقة كاملة من وقتك للانشغال بهذا الأمر بدلًا من السماح لها بالتسلل إلى عقلك خلال تركيزك.· إن أخذ الاستراحات لا يقل أهمية عن التركيز، حيث تحتاج لأخذ ۱۰ دقائق من الراحة بعد كل ساعة على الأقل حتى يمكن لعقلك أن يستعيد طاقته من جديد.
انتبه داخل الفصل. يعد التركيز أثناء الحصة جزء مهم في أن يكون الشخص مجتهد دراسيًا. تعلَّم أن تستوعب كل ما يقوله المدرس وأن تفهم حقًا المادة العلمية. اعمل على تجنب أي مشتتات من حولك قدر استطاعتك وألا تنسى نفسك في المحادثات الجانبية مع أصدقائك. اقرأ مع مدرسك ما يقوم بشرحه واحرص ألا تهدر وقت الحصة في النظر إلى الساعة أو استذكار مادة أخرى. ضع هدفًا بالتركيز أثناء الحصة وبعدم السماح لعقلك أن يسرح بالشرود بعيدًا وإذا حدث وشرد عقلك سجِّل ذلك كملحوظة ثم استرد انتباهك من جديد.
إذا وجدت نفسك لا تفهم شيئًا ما، لا تتردّد في طرح الأسئلة؛ فالشخص المجتهد ليس من يعرف كل شيء وإنما من يحرص على الدراسة ويلتزم بكل ما يتعلق بها.
إذا كان متاحًا لك اختيار مكانك فقد يساعد جلوسك بالقرب من معلمك على خلق رابطة بينكما كما سيساعد على الانتباه لأن الجلوس هكذا سيشعرك بنوع من المسئولية.
شارِك خلال الفصل. يقوم الأشخاص المجتهدون بالمشاركة أثناء الحصة الدراسية بسبب تفاعلهم وانخراطهم في عملية التعلّم نفسها، حيث تجدهم يجيبون الأسئلة ويرفعون أيديهم إذا كانت لديهم أسئلة، كما يتطوعون من أجل الأنشطة عندما يُطلب منهم ذلك. مع ذلك ليس عليك إجابة كل سؤال يتم طرحه، بل يجب أن تترك الفرصة للآخرين من زملائك، لكن لابد من مشاركتك خلال مناقشة الفصل بفاعلية واستمرار.·
كذلك تشعرك المشاركة في الفصل بالحماس نحو المادة العلمية والاندماج معها، فهي تساعدك على استيعاب المادة وعلى الأداء بشكل أفضل في المدرسة.
اجعل الدراسة أولويتك. أن تكون مجتهدًا لا يعني بالضرورة أن تُنحِّي جميع اهتمامتك الأخرى جانبًا، لكن يعني أنك تحتاج لجعل الدراسة أولوية كبيرة في حياتك. أثناء محاولتك
لإقامة التوازن بين دراستك وبين وقت الأصدقاء ووقت العائلة وأنشطتك غير المدرسية؛ لابد أن تحرص ألا تهمل دراستك أو أن تسمح للوقت الخاص بالاجتماعيات أن يقف عائقًا أمام تحصيلك الدراسي. إن الحفاظ على جدول زمني معك سيساعدك على توفير الوقت اللازم للدراسة بجانب التزاماتك الأخرى.
ادمِج الدراسة داخل جدولك اليومي، فمن المهم أن تحصل على الوقت من أجل المذاكرة كل يوم تقريبًا، وذلك حتى لا تجد نفسك يتم تشتيتك بالهوايات أو الخروج إلى الأندية أو الأحداث الاجتماعية.
يجب أن تعرف الوقت الأنسب لك من أجل الاستذكار، وهو الذي تكون فيه المذاكرة ذات تأثير أكبر. قد يفضل بعض الناس الاستذكار بعد العودة من المدرسة مباشرة بينما لاتزال المعلومات التي درسوها حاضرة في ذهنهم، في حين قد يفضل البعض الآخر أن يأخذ عدة ساعات من الراحة أولًا.
لا تتوقَّع الكمال. إن الاجتهاد لا يعني أن تكون الطالب المتفوق الأول بالفصل، ولكن يعني الالتزام الجاد والمستمر نحو دراستك. إذا توقعت لنفسك أن تكون الطالب الأكثر تفوقًا على الإطلاق بين زملائك فإنك بذلك ترفع كثيرًا من سقف طموحاتك لنفسك. بينما يمكن لذلك أن يكون أحد أهدافك الخاصة، إلا أن الأهم هنا هو أن تعمل على فعل كل ما بوسعك لكي لا ينتهي الأمر بك بالشعور بالإحباط أو عدم الملاءمة أو بوضع نفسك تحت الكثير من الضغط.
أن تكون مجتهدًا لا يعني أن تكون أعلى طالبًا بالفصل، بل يعني أن تدرس وسع طاقتك مع السعي الدائم نحو التحسُّن.
إذا كنت تتوقع لنفسك ألا تخطئ أبدًا عند الإجابة، فسوف يؤدي بك ذلك إلى الشعور بالإحباط في النهاية كما سيقلل من فرصة نجاحك. فإذا انشغلت كثيرًا بواقع أنك لا تستطيع الإجابة على أحد الأسئلة أثناء الامتحان، سوف يمنعك ذلك من التركيز على بقية أسئلة الامتحان.
سجِّل الملاحظات داخل الفصل. يساعدك تدوين الملاحظات أثناء الحصة على التركيز مع الدرس كما يساعد على نتابعة ومعالجة الكلمات التي تخرج من معلمك، هذا إلى جانب المساعدة في إبقائك متفاعلًا ومشاركًا خلال الدرس حتى وإن كنت تشعر بالإرهاق. يمكنك استخدام أقلام ذات ألوان مختلفة، أو أقلام التخطيط، أو أوراق الملاحظات اللاصقة من أجل تحديد الأجزاء الهامة بالكتاب.
اعرف أي الأشياء أفضل إليك ثم احرص على أخذ الملاحظات الشاملة والمُلمة قدر الإمكان؛ هذا إن أردت أن تكون مجتهدًا. إذا أردت حقًا أن تكون مجتهدًا، يمكنك أن تعمل على إعادة صياغة كلمات معلمك بأسلوبك الخاص، فبهذه الطريقة ستضمن أنك لا تقوم فقط بتدوين كل ما يقوله المدرس وإنما تبذل الجهد من أجل استيعاب الدرس حقًا.
تأكَّد أن تقوم بمراجعة ملاحظاتك كل يوم حتى تستطيع أن تستوضح ما لم تفهمه من معلمك في اليوم التالي.
كُن مُنظمًا. يمتاز الأشخاص المجتهدون عادة بالتنظيم الجيد بحيث لا يهدرون الوقت في البحث عن الملاحظات أو الواجبات أو الكتب الدراسية. إذا كنت ممن لا يتسمون بالتنظيم فستحتاج إذن إلى البدء في العمل على تخصيص مجلدات مختلفة لكل مادة، وأخذ عدة دقائق يوميًا من أجل تنظيف مكتبك، وكذلك التأكد من أنك قمت بتقسيم المهام المطلوبة إلى أجزاء صغيرة حتى لا تجد نفسك تائهًا وسط كل ذلك. ربما تعتقد أن بعض الناس يمكن أن يكونوا بطبيعتهم أكثر عشوائية من غيرهم، إلا أنه لا يزال في إمكانك العمل على تنمية عادات التنظيم لديك إن أردت أن تصبح مجتهدًا.
إذا قضيت ربع ساعة فقط خلال اليوم في ترتيب غرفتك أو مكتبك أو أوراقك، ستصبح قادرًا عندها على الحفاظ على أسلوب حياة منظم.
يعد الترتيب جزءً من أن تكون منظمًا. لا تُلقِ أية أوراق مخلفة في حقيبتك واحرص على إبقاء متعلقاتك الشخصية وأدوات التسلية بعيدًا عن أدوات الدراسة.
لا تشغل بالك بالآخرين. إذا أردت حقًا أن تصبح مجتهدًا فيجب ألا تقارن نفسك بالآخرين من الناس. لا تحاول أن تحصل على نفس الدرجات التي حصلت عليها تلك الفتاة التي تجلس جانبك في مادة الجبر،
ولا تسعى للوصول إلى لوحة الشرف مثل أخيك أو صديقك إلا إذا شعرت أن ذلك هو هدفك الحقيقي. فالشيء المهم هو أن تقدم أفضل ما لديك بدلًا من مقارنة نفسك بأشخاص آخرين، لأنك إن ركزت كثيرًا مع الآخرين لن تشعر أبدًا بالرضا عما تقوم بإنجازه، كما لن تتمكن من الدراسة بعقلية إيجابية.إذا كان هناك من تعتقد أنه أكثر منك معرفة بالفصل فإن أفضل ما يمكنك فعله هنا هو اقتراح موعد من أجل الاستذكار سويًا، فبهذا تستطيع أن تصل إلى عقل ذلك الشخص. فكر في الأشخاص ذوي المعرفة باعتبارهم مصادر مفيدة بدلًا من اعتبارهم مصادر للتهديد.
2. إرساء قواعد هامه للمذاكره
كوِّن أجندة. إذا أردت تنمية العادات الجيدة من أجل الدراسة، فواحدة من أهم الأشياء التي ينبغي فعلها هي وضع خطة مسبقة لما ستفعله خلال جلسة المذاكرة القادمة. إذا جلست للمذاكرة أمام كتبك وليس لديك فكرة عما ستفعله، فعلى الأرجح أنك إما ستشعر بالحيرة ثم الإحباط، أو ستقضي الكثير من الوقت في التركيز على الأشياء غير المهمة، أوسيتم تشتيتك. ولجعل وقت مذاكرتك مثمرًا وفعالًا قدر الإمكان،
عليك بتقسيم وقتك إلى وحدات متقطعة من الوقت تتراوح بين ۱٥ إلى ۳۰ دقيقة، مع وضع خطة مسبقة بما يتوجَّب القيام به خلال كل فترة منهم. كذلك يجب أن تحافظ على وقت معين خلال يومك ليتم تخصيصه من أجل الدراسة، فبهذه الطريقة ستجد لديك دائمًا متسعًا من الوقت من أجل المذاكرة.
الحصول على تلك الأجندة من شأنه أن يشعرك بالتحفيز، فعند وجود قائمة لديك بجميع الأشياء التي تنوي إنجازها ثم شطبهم بعد ذلك من القائمة واحدة تلو الاخرى؛ سوف تشعر بالإنجاز أكثر مما إذا كنت تجلس لمدة ثلاث ساعات من أجل المذاكرة دون أن تعرف ما الذي ستفعله.
تحديد مدة زمنية معينة لإنجاز كل عنصر من عناصر القائمة من شأنه أن يساعدك على التركيز. فأنت لا تريد أن تشتت نفسك بتخصيص كثير من الوقت والجهد لاستذكار أجزاء من المنهج ليست مهمة بينما تترك موضوعات أخرى أكثر أهمية.
يمكنك أيضًا أن تخصِّص أجندة لكل أسبوع أو لكل شهر. إذا كنت تستعد لامتحان كبير، فتقسيم المادة إلى جلسات مذاكرة أسبوعية سيشعرك أنك قادر على التحكم في زمام الأمور.
اصنع خطة مذاكرة تتناسب مع طريقة تعلُّمك. تساعد معرفتك بأسلوب التعلم الذي يناسبك على معرفة كيفية التعلم بأفضل شكل. إن لكل شخص أسلوب للتعلم يختلف عن غيره، ويمكن لأحد الأساليب التعليمية كأسلوب بطاقات الاستذكار مثلًا أن يكون رائعًا لتعليم أحد الأشخاص في حين يمكن أن يعد نفس الأسلوب سيئًا لشخص آخر، غير أن العديد من الناس يقعون تحت أكثر من تصنيف في نفس الوقت. إليك الأساليب التعليمية المختلفة وبعض النصائح حول كيفية الاستذكار بالطريقة التي تتناسب معك
التعلم البصري. فالمتعلمون المرئيون يتعلمون من خلال كل من الرسومات والصور والإدراك المكاني. إذا كنت متعلمًا مرئيًا فهذا يعني أن كلًا من القوائم، والمخططات، والتلوين المتدرج للملحوظات وفقًا لنوع المحتوى سوف تكون جميعًا طرق مفيدة بالنسبة لك. يمكنك أيضًا استخدام خرائط الانسياب أو مايطلق عليها خرائط سير المعلومات أثناء كتابة الملاحظات حتى يصبح لديك صورة ذهنية أقوى للأفكار.
التعلم السمعي. وأولئك الأشخاص يتعلمون بشكل أفضل من خلال الأصوات، حيث يمكنك إن كنت واحدًا منهم أن تتعلم بدرجة أفضل من خلال التسجيل الصوتي للحصص وإعادة سماعها من جديد، أو من خلال التحدث إلى المعلمين، أو من خلال المشاركة في مناقشة الفصل.
التعلم الحسي الحركي أو التعلم عن طريق اللمس. هذا النوع من المتعلمين يستطيع التعلم بشكل أفضل عند استخدام كل من أجسادهم، وأيديهم، وحواس اللمس. رغم أنه يصعب التعلم بشكل كامل من خلال هذا المنهج فقط إلا أنك تستطيع الاستذكار من خلال إعادة نقش الكلمات من أجل تثبيت المعلومة، أو استخدام الكمبيوتر من أجل مراجعة المعلومات، أو التحرك أثناء محاولة الحفظ.
خُذ فترات استراحة. من بين عادات المذاكرة الجيدة؛ فإن أخذ الفواصل لا يقل أهمية عن الالتزام باستكمال المهام لآخرها. فلا يجب لإنسان أن يجبر نفسه على الجلوس لمدة تصل إلى ثمانِ ساعات متواصلة أمام كمبيوتر أو مكتب أو أمام الكتب، فمن المهم الحصول على الراحة من أجل استجماع الطاقة من جديد. تأكد أنك تحصل على ۱۰ دقائق كل ساعة أو كل ساعة ونصف، أو ربما بشكل متكرر أكثر إن كنت تحتاج لذلك. حاول الحصول على بعض الطعام، أو التعرُّض لضوء الشمس، أو ممارسة بعض التمارين الرياضية خلال تلك الفواص
لا تعتقد أنك كسولًا لأخذك الفواصل أثناء الاستذكار، ففي الحقيقة ذلك هو ما يجعلك تؤدي بشكل أكبر عند عودتك مرة أخرى.
تَجنَّب التشتيت أثناء المذاكرة. يجب أن تحاول الابتعاد عن المشتِّتات قدر استطاعتك لكي تتمكن من تحصيل أكبر قدر ممكن أثناء المذاكرة. ضع قاعدة لنفسك بعدم إلقاء النظر على مواقع فيسبوك أو يوتيوب أو مواقع أخبار نجمك المفضل أثناء فواصل المذاكرة، وكذلك قُم بغلق هاتفك المحمول أثناء جلسات الاستذكار الهامة. لا تجلس بجوار أشخاص يتحدثون بصوت عالٍ وفي مواضيع مشتتة بالنسبة لك أو بجوار أشخاص يقومون بمقاطعتك بالأحاديث الصغيرة. انظر حولك وتأكد أنه ليس هناك ما يمكن أن يعطلك عن إنهاء المهمة التي بين يديك.
إذا كنت مدمنًا حقًا لاستخدام هاتفك المحمول أو فيسبوك، فمن الممكن أن تقرر مع نفسك أنك ستدرس لمدة ساعة على الأقل قبل استخدام أيًا منهما، فذلك سيحفزك أكثر للمذاكرة خلال الوقت الحالي وذلك لأنك تعلم أن هناك مكافأة في انتظارك.
قُم بالمذاكرة في البيئة المناسبة. لا توجد بيئة مذاكرة واحدة مناسبة لجميع الناس لذا سيتوجَّب عليك معرفة ما يناسبك أكثر.
يفضل البعض المذاكرة في مكان هادئ تمامًا بعيدًا عن الضوضاء والناس، كغرفتهم مثلًا، في حين قد يفضل البعض الآخر أجواء المقهى المليئة بالحركة. يستطيع البعض المذاكرة جيدًا في الخارج بينما لا يستطيع آخرون المذاكرة إلا داخل المكتبة. ربما كنت تقوم بالاستذكار في البيئة الخاطئة وأنت لا تدري؛ فحاول أن تجد مكان المذاكرة الأنسب إليك وسترى كم سيصبح من السهل حينها أن تكون مجتهدًا
إذا كنت تقوم بالمذاكرة دائمًا داخل غرفتك وتعتقد أنها هادئة أكثر من اللازم، جرِّب أن تذهب في مرة للمذاكرة بأحد المقاهي كنوع من التغيير. إذا لم يعجبك صخب المقاهي جرِّب الذهاب إلى المكتبة، حيث يمكن أن يتم إلهامك بفضل وجود العديد من الطلاب الهادئين والمجتهدين من حولك.
احضر كل ما تحتاج إليه من أجل المذاكرة. من أجل مذاكرة أفضل، يجب أن تحرص على أن تكون مجهزًا ومستعدًا قبل المذاكرة. حاول ارتداء أكثر من طبقة من الملابس أو احضر سُترة بجانبك حتى لا تجد نفسك غير مرتاح فجأة لأنك تشعر بالحر أو البرد. اجلب بعض الوجبات الخفيفة الصحية مثل زبدة الفول السوداني مع الكرفس،
أو الجزر، أو اللبن الرائب، أو اللوز، أو الكاجو، وذلك حتى تجد شيئًا يمدك بالطاقة دون أن يؤدي بك إلى النشاط الزائد أو الشعور بالتعب. احضر دفاتر ملاحظاتك وأقلامًا إضافية وهاتفك المشحون إن كنت ستحتاج إليه فيما بعد، وكذلك أي شيء آخر يمكن أن تحتاج له حتى تضمن أن تكون في حالة تركيز وعلى استعداد لبدء المذاكرة.
إذا كنت في جلسة جادة للمذاكرة فمن المؤكد أنك لا تريد لها أن تتعطل لا تريد إفسادها بسبب شعورك بعدم الراحة، لذا فإن حصولك على تخطيط مسبق لما تحتاج توفيره قبل الشروع في المذاكرة سيساعدك على المذاكرة الناجحة.
قُم باستغلال جميع الموارد والإمكانات المتاحة لك. إذا أردت أن تصبح مجتهدًا فلابد أن تحرص على الاستفادة من جميع مصادر المساعدة التي تقع تحت يدك، ويعني ذلك أن تتحدث مع معلميك وأصدقائك وأمناء المكتبات من أجل الحصول على المساعدة الإضافية، هذا إلى جانب استخدام مكتبة مدرستك، وقراءة المصادر المتاحة على الإنترنت وقراءة أي ترشيحات إضافية مرتبطة بمواد دراستك. كلما زادت المصادر التي تستخدمها في دراستك كلما ازداد نجاحك وكلما كنت مجتهدًا حقًا.
إن الأشخاص المجتهدين متعدّدو المصادر بطبيعتهم، فعندما لا يجدون كل ما يحتاجون في الكتب الدراسية فإنهم يتوجهون إلى الأشخاص الآخرين أو الكتب الأخرى أو مصادر الإنترنت المختلفة من أجل الحصول على المساعدة.
3. ان تكون مستعدا للتفوق
حاول تحقيق بعض التحسنات الصغيرة والتدريجية. لكي تبقى متحفزًا خلال رحلتك إلى أن تصبح مجتهد؛ يجب ألا تنعت نفسك بالفشل عندما لا يرتفع تقديرك من جيد إلى ممتاز في مادة التفاضل والتكامل مثلًا، بل يجب بدلًا من ذلك أن تشعر بالفخر لأنك انتقلت من جيد إلى جيد جدًا أو جيد مرتفع، وهكذا. فأثناء سعيك للاجتهاد والنجاح يجب أن تعمل على التطور بشكل تدريجي وتراكمي أو أنك ستشعر بالإحباط وتفقد حماسك
سجِّل ما تحرزه من تقدم. بيِّن على مخطط أو جدول ما تصل إليه من تقدم. عندما ترى حجم التحسن الذي حققته منذ بداية التزامك نحو طريق الاجتهاد، ستفتخر بنفسك حقًا.
ابحث داخل المنهج عن شيء يجعلك متحمسًا حيال دراستك. رغم أنه من الصعب أن تبهرك كل مادة من مواد دراستك إلا أنك يجب أن تجد شيئًا يثير اهتمامك في كل مادة وأثناء كل حصة دراسية.
ربما لا تكون اللغة العربية هي المادة المفضلة لديك لكن من الممكن أن تجد في رواية الأيام مثلًا روايتك المفضلة؛ فليس مطلوبًا منك أن تحب كل شيء في المدرسة، لكن لابد أن تبحث دائمًا عن شيء يبهرك حقًا ويحفزك للمواصلة في العمل.
إذا وجدت القليل في كل مادة مما يمكن أن يثير اهتمامك ستصبح أكثر تحفزًا للاجتهاد. تذكَّر أنك لا تدرس من أجل اجتياز الامتحان فقط وإنما تدرس من أجل اكتساب المعرفة الحقيقية، واهتمامك بما تتعلم من شأنه أن يساعدك في تحقيق ذلك.
احصل على رفيق مذاكرة أو جماعة دراسة. رغم أن العمل الجماعي قد لا يصلح مع جميع الناس لكن ينبغي عليك أن تدمج بين الأساليب المختلفة وتعمل من حين لآخر على تحقيق الاجتهاد في المذاكرة بجانب أشخاص آخرين، حيث يمكنك أن تتعلم الكثير من العمل مع آخرين، كما يمكن لهم أن يساعدوك على الحفاظ على تركيزك والبقاء في المسار الصحيح. ربما تتعلم من صديقك ما لم تتعلمه من معلمك، كما يمكن أن تجد نفسك متمكنًا من إحدى المواد بشكل بدرجة بارعة بعد محاولة شرحها لزملائك. ضع أسلوب المذاكرة هذا نصب عينيك في المرة القادمة التي ستفتح فيها كتبك من أجل المذاكرة
بعض الناس اجتماعيون جدًا فيما يتعلق بالدراسة ويستفيدون بشكل أكبر في ظل وجود آخرين. إذا كنت واحدًا من هؤلاء فيجب أولًا أن تجلس للمذاكرة مع شخص واحد ثم البدء في توسيع دائرة مذاكرتك إلى مجموعة دراسة.
تأكَّد أن المجموعة التي تجلس معها من أجل الدراسة يقضون معظم وقتهم في المذاكرة حقًا وياخذون بعض الفواصل كل حين، حتى لا تجد نفسك وسط أجواء تمنعك من التعلم.
كافئ نفسك على العمل الصعب. فالاجتهاد لا يعني العمل فحسب. إذا أردت حقًا أن تجعل من الاجتهاد هدفًا دائمًا يستمر معك مدى الحياة، فلابد أن تحرص على أخذ فواصل من أجل الراحة بل وتكافئ نفسك على أخذها. في كل مرة تحصل على التقدير الذي كنت تهدف إليه في واحد من الاختبارات، احتفل بذلك عن طريق شراء الأيس كريم لنفسك أو الذهاب
لمشاهدة الأفلام مع أصدقائك. كذلك في كل مرة تقوم بالاستذكار لمدة ثلاث ساعات كاملة كافئ نفسك بمشاهدة برنامجك التليفزيوني المفضل. احصل دائمًا على وسيلة من أجل تحفيز نفسك على مواصلة العمل ومكافئتها على البلاء الحسن طوال ذلك الوقت
لابد من مكافئة أي قدر من العمل، كما لا تشعر بأنك لا تستحق المكافأة عندما لا تحصل على التقديرات التي تمنّيتها.
تذكَّر أن تحظى ببعض المتعة. في حين أنك قد تظن أن الأشخاص المجتهدين لا يستمتعون بأوقاتهم أبدًا لكن في الواقع من المهم جدًا أن تحرص على الاسترخاء والاستمتاع ببعض الراحة بين الحين والآخر. إذا كان اهتمامك مُنصبًا فقط على دراستك فإنك ستشعر حتمًا بالإنهاك فيما بعد وبالضغط الذي يترتب عليه عدم القدرة على المواصلة.
بدلًا من ذلك كافئ نفسك على المذاكرة من خلال تخصيص وقتًا لأصدقائك، هواياتك، أو حتى بعض الأنشطة التي لا تحتاج إلى مجهود ذهني كمتابعة برامج الترفيه التليفزيونية من حين إلى آخر. فأخذ الفواصل من أجل الترفيه سوف يزيد من استمتاعك بعملية التعلم عند عودتك إليها مرة أخرى، كما سيساعدك أن تصبح مجتهدًا.
لا تتصور أن الشخص المجتهد هو ذلك الشخص الذي يجلس في غرفة مظلمة ليستخدم ضوء الشمع دون أن يحصل على أي استراحة لتناول الطعام أو الشراب أو رؤية الشمس. فالمجتهدون يمكنهم أن يحظوا بالوقت الطيب، بل هم في واقع الأمر يصبحون أفضل من غيرهم في الدراسة لأنهم يسمحون لأنفسهم بالاسترخاء وأخذ الراحة.
تسخير بعض الوقت من أجل الأصدقاء من شأنه أن يساعدك على تحقيق التوازن والتخفيف من ضغط المذاكرة، فإذا كنت تشعر أن كل ما يمكنك القيام به يدور حول الدراسة فقط فمن المؤكد أنك ستشعر بالإحباط في النهاية.
فكِّر في الصورة الكاملة. فإحدى الطرق لإبقاء نفسك متحفزًا هي بأن تذكِّر نفسك دائمًا بأسباب دراستك. قد لا تقتنع في البداية بينما تقوم بالتعلم عن الثورة الفرنسية أو أثناء دراستك مثلًا لإحدى القصائد أن ذلك سيكون مفيدًا لك؛ إلا أن كل شيء تتعلمه مهما كان صغيرًا يمكن أن يضيف لك ويساهم في جعلك في النهاية شخصية ثرية ومثيرة للاهتمام.
إن حصولك على التقديرات الممتازة سيساعدك على تحقيق أقصى طموحاتك التعليمية، سواء كان ما تطمح إليه هو التخرج أو الحصول على درجة الدكتوراه. ذكِّر نفسك دائمًا بحقيقة أنه رغم أن كل صفحة تقوم بدراستها ليست رائعة كما تتمنى إلا أن تلك الصفحة هي ما سيقودك في النهاية إلى النجاح المستقبلي.
إذا كنت تقف طويلًا أمام التفاصيل أو تفكر كثيرًا حيال كل واحد من الاختبارات التي تمر بها، فإنك بذلك تأخذ نفسك بجدية أكثر من اللازم، حيث أن المطلوب فقط هو الحرص على الالتزام بشكل عام وعلى المدى الطويل؛ وليس بذل الكثير من الجهد من أجل كل اختبار على حدة. فإذا تمكنت من النظر للأمر باعتباره سباق للجري وليس سباق للقفز والهرولة، فإنك بذلك لن تضع الكثير من الضغط على عاتقك وعندها سجد نفسك قادرًا على المذاكرة.
أفكار هامه
لا تحاول جاهدًا بشكل أكثر من اللازم، بل يجب أن تأخذ الأمور خطوة بخطوة.
لا تحاول أن تصبح شخصًا غير نفسك؛ فإذا كانت طبيعتك لا تسمح لك بأن تكون شخصًا مجتهدًا فلا تحاول إجبار نفسك على ذلك.
لا تكن متوترًا طوال الوقت وكُن واثقًا من نفسك، لكن احذر أيضًا من الثقة الزائدة.
نظم وقتك بحكمة حتى لا تتعرض إلى مواجهة الشعور بالضغط بسبب الواجبات التي لا تعرفها.
تعليقات
إرسال تعليق