كيف تبنى اسرة ناجحة ?(الجزء الثانى)
خذ بيد طفلك لبناء شخصيته
علم أطفالك الاعتماد على أنفسهم.وعلم أطفالك ايضا أنهم من الطبيعي أن يكونوا مختلفين، وأنهم غير مضطرين للخضوع للأمر الشائع بالنسبة للعامة. علمهم - في مراحلهم السنية الأولى- الصواب من الخطأ وسيؤثر ذلك على قدرتهم أغلب الوقت على إتخاذ القرارات بأنفسهم بدلًا من الإستماع والانصياع للآخرين. تذكر أن طفلك ليس امتدادًا لك. وأن ابنك شخص متفرد بذاته تحت رعايتك وليس فرصة لإستعادة حياتك السابقة من خلاله.
كيف تبنى اسرة ناجحة ?(الجزء الثانى)
عندما يكبر أطفالك بشكل
كافي لإتخاذ قراراتهم بأنفسهم، ينبغى أن تشجعهم على اختيار نوع الأنشطة الغير
مدرسية والأصدقاء الذين يشاركونهم اللعب. يجب أن تتيح الفرصة لأطفالك لاكتشاف الأشياء من حولهم بأنفسهم، مع الابقاء على مراقبتك
وحمايتك لهم الاختيارات السيئة.
ربما يكون للطفل طبيعة مضادة لكمثلا: أن يكون انطوائيًا بينما أنت اجتماعي.
بالتالي لن يتمكن من التأقلم مع نمط ونوع اختياراتك له، وسيكون من الأفضل أن تتركه
يحدد قراراته لنفسه يحتاج الأطفال لتعلم أن أفعالهم يكون لديها عواقب (جيدة وسيئة). بإتاحة الفرصة لهم لتجربة ذلك أنت تزيد قدرتهم على أخذ القرارات وحل
المشكلات وتؤهلهم بشكل جيد للإستقلال والنضج.
امنحهم الفرصه للتعلم
لا تفعل الأشياء بشكل
متكرر حتى تتيح لأطفالك الفرصة لتعلمها بمفردهم. رغم أن إحضارك لكوب من الماء
لأطفالك قبل النوم طريقة فعالة تساعدهم على النوم أسرع، إلا أنك لا يجب أن تكرر
ذلك دائمًا حتى لا يصبح فعل متوقع بالنسبة لأبنائك.
كن قدوة جيدة. إذا
أردت أن يتصرف أطفالك بشكل صحيح، ينبغى أن تمثل السلوك والشخصية التي تود أن يعتاد
عليها أطفالك ويواصلوا العيش بهذه القواعد التي
وضعتها. قدم لهم نموذجًا
حيًا بجانب النصائح اللفظية. لدى الأطفال ميل لأن يكونوا ما يرونه وما يسمعونه ما
لم يكن لديهم جهدًا واعيًا ومدبرًا لكسر القوالب. أنت لست مضطرًا لأن تكون شخصًا خاليًا من العيوب،
لكنك يجب أن تجاهد من أجل ذلك إذا أردت من أطفالك المثل. لن يكون جيدًا أن تطلب من أطفالك التأدب والهدوء مع
الآخرين إذا كانوا
يرونك تدخل في عراك حامِ في محل البقالة.
من المقبول أن تقع في
الأخطاء، لكنك يجب أن تعتذر عنها وتخبر طفلك أن هذا السلوك لم يكن جيدًا. من
الممكن قول أشياء مماثلة لـ
" ماما لم تقصد الصراخ في وجهك، لكنها كانت محبطة جدًا" هذا أفضل من تجاهل الوقوع في
الخطأ، لأنك ذلك التجاهل سيظهر
المشاركه فى الاعمال المنزليه
للطفل أن يعيد تجسيد هذا السلوك وتقليدكم في فعل نفس الخطأ. إذا أردت تعليم أطفالك العمل التطوعي، شارك بنفسك وخذ أطفالك لملجأ للمشردين وساعد في تقديم الوجبات.
اشرح لهم لماذا تساعد في العمل التطوعي حتى يصلوا لأسبابهم الخاصة التي تدفعهم للمشاركة هم أيضًا. ، شارك بنفسك وخذ أطفالك لملجأ للمشردين وساعد في تقديم الوجبات.
علم أطفالك الأعمال المنزلية بوضع جدول ودعوتهم لمساعدتك في تنفيذه. لا تأمر أطفالك بفعل شئ ما لكن اطلب مساعدتهم. كلما تعلموا وهم أصغر مساعدتك كلما زادت رغبتهم في فعل ذلك.
إذا أردت أن يتعلم ابنك أو بنتك "المشاركة"، كن مثالًا يحتذى به وشارك معهم أشيائك الخاصةاحترم خصوصية أطفالك
. احترم خصوصيتهم إذا أردت منهم احترام خصوصيتك. على سبيل المثال، إذا أخبرت طفلك أن غرفتك مكان غير مسموح له التواجد به، احترم نفس الأمر مع غرفته. امنح أطفالك الشعور بمساحتهم الشخصية، والأمان أنه لا أحد ينظر
في أدراجهم أو يقرأ مذكراتهم وأوراقهم الخاصة.
سيدعم ذلك ثقتهم بانفسهم واحترامهم لخصوصية
الآخرين.
إذا أمسك بك ابنك وأنت
تتجسس على أشيائه الخاصة، سيتطلب الأمر وقتًا طويل جدًا
حتى تستعيد ثقته فيك
مجددًا.
شجع أطفالك على أن
يكون لهم نمط حياة صحي. من الضروري التأكد أن أطفالك يأكلون طعامًا صحيًا، ويقومون
بالكثير من التمارين رياضية ويحصلون على القدر الكافي من النوم كل ليلة. يجب أن تشجع السلوكيات
الإيجابية والصحية لكن دون
الإلحاح عليها أو أن
يبدو الأمر وكأنك تجبر أطفالك على الأكل أو التصرف بطريقة
معينة. كن الشخص
المرشد وليس الديكتاتور. اجعلهم يتوصلون لهذة الاستنتاجات بأنفسهم من خلال
مساعدتهم على فهم ضرورة الحياة الصحية.
طريقة لتشجيعهم على التمارين الرياضية هي أن تعودهم على ممارسة
رياضة ما منذ سن صغير، مما يخلق لديهم الشغف أيضًا.
إذا أسرفت في الحديث
مع الطفل حول طعام ما تظنه غير صحى وأكثرت من لومهم حتى يتوقفوا عن تناوله، ربما
يؤثر ذلك سلبًا على ابنك ويجعله يشعر بأنك تدينه. إذا حدث هذا ربما لن يرغب ابنك في مشاركتك الطعام أو حتى تناوله أمامك،
وقد يلجأ
لإخفاء الأطعمة
السريعة عنك وتناولها بدون علمك.
العادات الغذائيه
عند محاولة تطبيق
عادات تناول الطعام الصحية، ابدأها في سن مبكر. اعطاء الحلوى لمكافئة الأطفال قد
يخلق عادة سيئة، حيث ترتبط الحلوى بالنسبة لهم دائمًا بشعور المكافئة، ما قد يؤدي للسمنة
من كثرة تناولها. عود أطفالك منذ سن صغير على الوجبات الخفيفة (السناكس) الصحية.
بدلًا من الشيبسي جرب رقائق البسكوت والفواكه الطبيعية.
عادات الطعام التي
يتعلمها الأطفال في سن صغيرة تظل معهم. تأكد من إنهائهم لأطباق
الطعام، وعلمهم أخذ
حصة صغيرة من الطعام في المرة الواحدة. حيث أنه من الممكن دائمًا أخذ المزيد لكن
من الممنوع إعادة الطعام بعد وضعه في أطباقهم.
تأكد من بُعد أبنائك عن تناول الخمور والمخدرات. يمكنك أن تبدأ الحديث عن ذلك في مرحلة مبكرة من
حياة أطفالك. اشرح لهم أضرار تناول الخمور والمخدرات على
صحتهم. الفشل في شرح
هذه الأشياء في سن مبكر يساهم في مرور أبنائك بتجارب خطيرة فيما بعد. احرص على
حمايتهم بطريقة سليمة
اكتسب علاقة ود مع
أبنائك تسمح لكم بمشاركة كل الأمور. وإذا ظهر عليهم تناول
المخدرات أو الخمور شجعهم على الحديث معك حول
الأمر. أنت لا تود أن تشعرهم بالخوف منك ما قد يؤدي لمزيد من الانعزال والبعد. يجب أن تقف بجوار أبنائك ولا تتركهم يعانون مع هذه
التجارب بدون وجود شخص يمكنهم الاعتماد عليه.
اسمح لأطفالك بتجربة
الحياة بأنفسهم. لا تأخذ لهم القرارات طوال الوقت، يحتاج أطفالك
لتعلم التفكير لأنفسهم في بعض الأوقات. يجب أن
يتعلموا العيش وتحمل عواقب اختياراتهم. من المفضل أن يبدًا هذا وأنت متواجد
بجوارهم حتى تساعدهم على تقليل
العواقب السلبية و توضيح الجيدة.
يحتاج الأطفال لتعلم أن
أفعالهم يكون لها عواقب (جيدة وسيئة). بإتاحة الفرصة لهم لتجربة ذلك أنت تزيد
قدرتهم على أخذ القرارات وحلالمشكلات تؤهلهم بشكل جيد للإستقلال والنضج.
اترك فرصة لأبنائك
لارتكاب الأخطاء. الحياة هي المدرسة الحقيقة. لا تكن متعجلًا لإنقاذ أطفالك من
نتائج أفعالهم خاصة إذا لم تكن العواقب مفرطة القسوة. على سبيل المثال، جرح أنفسهم
(بشكل بسيط) ربما قد يؤذيهم، لكنه أفضل من تركهم غير واعيين
عن سبب ضرورة تجنب
الأشياء الحادة. اعلم أنك لن تستطيع حماية أطفالك للأبد، وأن تعلمهم لدروس الحياة
سيكون أفضل لو تم مبكرًا عن فيما بعد. على الرغم من قسوة الوقوف ومشاهدة
ابنك يرتكب الأخطاء، لكن هذا سيساعدكما سويًا على المدى البعيد.
يجب ألا تقول: "لقد
أخبرتك بذلك لكنك لم تطع ما قولته" عند ارتكاب ابنك لإحدى الأخطاء وتحمل نتيجتها. بدلًا من ذلك امنحه الفرصة لتعلم
الدروس الحياتية بنفسه والخروج
باستنتاجاته حول ما حدث.
تخل عن عيوبك. الخمور
والمخدرات والقمار من الممكن أن يعرضوا الحياة المادية لطفلك للخطر. التدخين، على
سبيل المثال، يخلق بيئة غير صحية
لحياة طفلك. التدخين الغير مباشر يسبب
الكثير من أمراض الجهاز التنفسي الحادة. وقد يسبب الموت المبكر لأحد الوالدين مما
يفقدك دورك في حياة ابنك. كذلك الكحول والمخدرات في الغالب تسببا مخاطر صحية أو
عنف ضد أبنائك.
لا تثقل كاهل طفلك
بتوقعاتك الغير معقولة. هناك فرق بين رغبتك في أن
يتحمل طفلك المسئولية وأن يكون فرد ناضج وبين إجباره على أن يكون الصورة المثالية وفق اختياراتك وتطلعاتك أنت.
إذا كنت تتصرف وكأنك
تنتظر منه دائمًا الشئ الأفضل، قد يشعره ذلك أنه لا يكون أبدًا جيدًا بالقدر
الكافي لإرضائك، وقد يجعله يتمرد أيضًا في بعض الأحيان.
أنت لا ترغب في أن
تكون الشخص الذي يخافه ابنك لأنه لا يكون أبدًا على قدر
توقعاته. كن
"المشجع المتحمس" لأفعال طفلك بدلًا من أن تكون "الرقيب العسكري"
عمل الآباء لا ينتهى
أبدًا. قد تظن أنك شكلت وربيت أبناءك بمجرد وصولهم لمرحلة سنية معينة، أو انتهائهم
من الدراسة، لكن هذا أبعد ما يكون عن الواقع. أبوتك/ أمومتك سوف يكون لها تأثيرها
الدائم على طفلك، ويجب عليك أن تواصل منحه الحب والرعاية
التي يحتاجها حتى لو
ابتعد عنك مئات الأميال. على الرغم من أنك لن تستمر في التواجد بشكل يومي في حياة
أبنائك يجب أن تشعرهم برعايتك
المستمرة وأنك متواجد عند حاجتهم
لذلك.
سيلجأ أطفالك لنصيحتك
وسيعنيهم ما تقوله أيًا كان عمرهم. مع مرور السنين لن يكون كافيًا تعلم وسائل الأبوة الجيدة، ولكنك ستحتاج أيضًا أن
تولِ اهتمامًا بتعلم كيف تكون/ي جد/ة جيد/ة!
افكار مفيدة
لا تحقر من اختياراتهم
لأصدقائهم وبدلًا من ذلك حافظ أنت على صداقاتك.
فكر في مرحلة طفولتك
كثيرًا. حدد الأخطاء التي وقع فيها والديك وابذل جهدك لتجنب تمرير ذلك للأجيال الجديدة. كل جيل من الآباء/الأبناء تتاح لهم فرصة إنجاز
مجموعة كاملة من النجاحات و/ أو الأخطاء الجديدة.
حياة أبنائك ليست
امتدادًا لحياتك. اترك لهم الفرصة لعيش حياتهم بالطريقة التي تناسبهم
المراهق على شفا مرحلة
البلوغ يحتاج دعم أبائه أكثر من أي وقت مضى. لا تعتقد أنه بمجرد بلوغ ابنك 18 - 21
عام أنه قادر على تحمل مسئولية نفسه
بمفرده تمامًا. لا تقم بالتدخلات غير
المبررة في حياته ولكن عليك أن تبق في الجوار عند الحاجة.
إذا أردت أن تتخلص من
عادة من عاداتك السيئة، جرب مجموعات العلاج التي قد تساعدك على تخطى ذلك. احصل على
الدعم دائمًا ووفر لنفسك الشخص الذي تقدر على الحديث معه إذا غلبك الحنين لعادتك
السيئة. تذكر أنك لا تساعد نفسك فقط ولكنك تساعد أبناءك أيضًا.
لا تشارك أخطاءك السلوكية في الماضي مع أبنائك لأنهم سيقارنون أنفسهم معك
وبناءً عليه ستقل توقعاتهم حول أنفسهم.
امتلك مساحتك الخاصة من
العلاقات والمعارف ولكن احترم احتياجات أطفالك أيضًا. لا تتخلَ عن أطفالك في صالح رغباتك
الشخصية، بل اجعلهم دائمًا أولويتك الأولى ولا تضعهم في خطر بتعريفهم لأشخاص غير
مضمونين داخل المنزل. يحتاج الأطفال
للشعور بالأمان والمحبة.
وإذا لم تتواجد بجوارهم عند احتياجهم لذلك لانشغالك بعملك أو خروجاتك الخاصة سينمو أطفالك وبداخلهم شعور دائم بانعدام الأمان. فكر جيدًا في أهمية ما ستجنيه مقابل الإساءة لصحة
أطفالك النفسية.
شجع التقييم الذاتي عن
طريق مشاركة تقييم أفعالك بنفسك مع أطفالك.
طور القدرات الاجتماعية
لأبنائك استمع جيدًا لما يقوله
أبناؤك.
لا تقيم أصدقائهم. قد
يسبب ذلك شعور أطفالك بأنك لا تحب أصدقائهم وأنك تتدخل في
قراراتهم الخاصة وتتحكم في دائرة المحيطين بهم
أكثر من اللازم.
استخدم جملًا
إيجابية لتشجيعهم عند قيامهم بأمر
حسن، بدلًا من قيامك بشكل دائم بمعاقبتهم. لا تؤذهم جسديًا أبدًا.
هنا لا ينتهى دور الآباء عندما يكبر الأطفال، بل يستمر كدور دائم طوال
الحياة. لكن تذكر أنه بمجرد بلوغ أطفالك تصبح قراراتهم في الحياة وتحمل عواقبها
أمرًا خاصًا بهم لا يحق لك التدخل فيه.
الأبوة/الأمومة ليست
أمرًا مرعبًا. قم بدورك كأفضل ما يكون، اخلق علاقة صداقة مع أبنائك دون أن تستغني
عن الحدود المسلم بها بوصفك والدهم/والدتهم.
لا تفرط في إطعام
أبنائك أكثر من اللازم. قد يؤدي ذلك لسلوكيات عنيدة وغير مسئولة.
لا تتبع الصورة النمطية
لكونك أبًا الخاصة بثقافتك أو ديانتك أو أسرتك. رجاءً لا تظن أنه هناك طريقة واحدة
لتربية أبنائك.
عند مدح أبنائك، ركز على
المجهود المبذول وليس النتائج النهائية، حتى تتجنب تربية طفل يفرط في لفت الانتباه ويهتم بالمدح أكثر من العمل الجاد.
تعليقات